مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (فناولته الْعَضُد) إِلَى آخِره، وَفِي بعض النّسخ حَدثنِي بِالْإِفْرَادِ وَفِي بَعْضهَا: وحَدثني، بواو الْعَطف عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن يحيى الأويسي الْمَدِينِيّ عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن أبي حَازِم سَلمَة بن دِينَار إِلَى آخِره.
وَأخرجه مُسلم عَن أَحْمد بن عَبدة الضَّبِّيّ عَن فُضَيْل بن سُلَيْمَان عَن أبي حَازِم عَن عبد الله بن أبي قَتَادَة، عَن أَبِيه الحَدِيث، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ فِي كتاب الْحَج فِي الْأَبْوَاب الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة فِيهِ.
قَوْله: (أخصف نَعْلي) ، بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة أَي: أخرزه وألزق بعضه بِبَعْض. قَوْله: (فَلم يؤذنوني) أَي: فَلم يعلموني بِهِ أَي: بالصيد. قَوْله: (فوقعوا فِيهِ) أَي: فِي الصَّيْد الْمَذْكُور بعد أَن طبخوه وأصلحوه. قَوْله: (شكوا) يَعْنِي فِي كَونه حَلَالا أَو حَرَامًا. قَوْله: (حَتَّى تعرقها) أَي: حَتَّى أكل مَا عَلَيْهَا من اللَّحْم، وَقَالَ صَاحب (الْعين) تعرقت الْعظم وأعرقته وعرقته أعرقه عرقا أكلت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم. وَالْعراق الْعظم بِلَا لحم، فَإِن كَانَ عَلَيْهِ لحم فَهُوَ عرق. قَوْله: (وَهُوَ محرم) الْوَاو فِيهِ للْحَال.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ وحدَّثني زَيْدُ بنُ أسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ عَنْ أبِي قَتادَةَ مِثْلَهُ.
هَذَا مَعْطُوف على السَّنَد الَّذِي قبله، وَهُوَ مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير الْأنْصَارِيّ، وَوَقع فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ: قَالَ ابْن جَعْفَر، غير مُسَمّى وَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْكشميهني، قَالَ: أَبُو جَعْفَر، وَالظَّاهِر أَن الثَّلَاثَة وَاحِد، فَمنهمْ من ذكره باسم أَبِيه صَرِيحًا وَمِنْهُم من لم يُصَرح باسمه وَنسبه إِلَى أَبِيه جَعْفَر، وَمِنْهُم من ذكره بالكنية. لِأَن كثيرا من النَّاس من يتكنى باسم جده، وَلَا يبعد ذَلِك، وَالله أعلم. وروى مُسلم عَن قُتَيْبَة عَن مَالك عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي قَتَادَة فِي حمَار الْوَحْش مثل حَدِيث أبي النَّضر، وَكَانَ قدر روى من حَدِيث أبي النَّضر عَن نَافِع مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة وسَاق الحَدِيث إِلَى آخِره. ثمَّ قَالَ بعد قَوْله: مثل حَدِيث أبي النَّضر، غير أَن فِي حَدِيث زيد بن أسلم، أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: هَل مَعكُمْ من لَحْمه شَيْء؟ .