كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 21)

القارئ وزاهر بن طاهر الشحامي وأخيه أبي بكر وجيه في آخرين. وحدث بجزء خرّجه [1] بنفسه عن هؤلاء الشيوخ وغيرهم، سمعه منه الحافظ أبو الحسن علي المقدسي. سمعت أنه لم يكن سماعه من الفراوي صحيحا، وأنه لم يكن موثوقا به، وقد رأيت سماع أخويه بنيسابور أبي جعفر عبد الواحد وأبي عبد الله عبد الكريم ابني فيروز من الفراوي بخط محمد بن علي الطوسي، فلعله وثب على سماع أخويه فادّعاه.
مولده في سابع عشري رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. وتوفي رحمه الله.
قال ابن الدبيثي: وبلغنا أنه اختلط- يعني عبد الخالق بن فيروز- فِي شيء من مسموعاته، وادعى سماع ما لم يسمعه، وتكلم الناس فيه ولم يحدّث ببغداد بشيء.
109- عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، أبو القاسم النحوي [2] :
تلميذ أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، قرأ عليه ونسب إليه، وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري كلام أبي عثمان المازني وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش. وسافر إلى الشام، وأملى بدمشق أمالي، روى عنه أحمد بن علي الحبال الحلي وعبد الرحمن بن عمر بن نصر. ويقال: إنه كان متشيعا، فكان إذا قام من مجلسه بجامع دمشق غسلوا موضعه لأجل تشيعه. وله مصنفات، منها الجمل والإيضاح وشرح خطبة أدب الكاتب. ويقال: إنه لما صنف كتاب الجمل لم يضع من مسألة إلا وهو على طهارة.
توفي بطبرية في رمضان من سنة أربعين وثلاثمائة- قاله عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
110- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الجوزي، أبو الفرج الواعظ [3] :
كان والده يعمل الصفر بنهر القلائين، توفي وهو صغير. فلما ترعرع، حمله عمه
__________
[1] في الأصل: «يحرحرحه» .
[2] انظر: وفيات الأعيان 2/317- 318. وشذرات الذهب 2/357. والعبر 2/254. ونزهة الألباب ص 379.
[3] انظر: وفيات الأعيان 1/279 والبداية والنهاية 13/28. ومفتاح 1/207. وآداب اللغة 3/91. ومرآة الزمان 8/481. والأعلام 3/316- 317. ومقدمة كتاب المنتظم، لابن الجوزي، الجزء الأول ط. دار الكتب العلمية.

الصفحة 116