كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 21)

الكنى
206- أبو عبد الله بن خليفة الدوري:
ذكره أبو عبد الله الكاتب في كتاب «الخريدة» ، وقال: أنشدت له بيتين يهجو بهما ابن كامل العواد أحلى من نغمة العود، وألطف من نعمة الرود، وأطيب من وجدان الحظ المنشود، وأحسن من الروض المعهود، وهما:
إن وفت لابن كامل صنعة العود ... فقد خانه غناء وحلق
هو للضرب مستحق ولكن ... هو بالضرب للغناء أحق
قال: وله رباعيات في حسن الربيع بالمعنى البديع واللفظ الرصيع، فمنها:
يا من هربي منه وفيه أربي ... ضدان هما عذاب قلبي التعب
أحيي وأموت وهو لا يشعر بي ... كم وا حزني منه وكم وا طربي
قال ومنها:
يا من أدعو فيستجيب الدعوى ... لا يحسن بي إلى سواك الشكوى
أنت المبلى فكن مزيل البلوى ... لا مسعد للضعيف إلا الأقوى
207- أبو الفوارس الصوفي، الملقب «قتيل الحب» :
روى عنه أبو علي أحمد بن البرداني أناشيد، منها ما أنشده لغيره.
قلت: وهما للشريف الرضى من جملة أربعة أبيات:
سهمك مدلول على مقتلي ... فمن يرى سهمك يا نابل
قد رضى المقتول كل الرضى ... وا عجبا لم يخط القاتل
وأنشد لبعضهم، أعنى قتيل الحب:
يا غائبا عن سواد عيني ... حللت من قلبي السوادا
ما غبت عن ناظري ولكن ... نفيت عن مقلتي الرقادا
208- أبو المعالي بن محمد بن أحمد بن محمد الشروطي:
من أهل باب البصرة، كان شاعرا رقيق الشعر، لطيف الطبع.
ذكره أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» ، وقال: أذكره في أوان الصبى، ودكانه بباب النوبي، فجمع الظرفاء والأدباء، وهو يعمل شعرا ويلقبه صناع الغناء؛ فمن

الصفحة 201