كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

1 - باب غَزْوَةِ الْعُشَيْرَةِ (أَوِ الْعُسَيْرَةِ)
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الأَبْوَاءَ، ثُمَّ بُوَاطَ، ثُمَّ الْعُشَيْرَةَ.
3949 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ. قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ. قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ أَوِ الْعُشَيْرُ.
فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: الْعُشَيْرُ. [4404 - 4471 - مسلم: 1254 - فتح: 7/ 279]
ثم ساق من حديث شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: قال: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ تِسْعَ عَشْرَةَ. قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ. قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُشَيْرَةُ. أَوِ: العُسَيْرُ. فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: الْعُشَيْرُة.
الشرح:
من هنا شرع البخاري -رحمه الله- بذكر جماع مغازي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعوثه وسراياه، ولا شك أن الله تعالى لما أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القتال كانت أول آية نزلت في ذلك {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} كذا رويناه من طريق سعيد بن جبير (¬1) والزهري (¬2)، وقال: "أمرت أن أقاتل الناس" الحديث (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3171)، والنسائي 6/ 2، وفي "الكبرى" 6/ 411 (11345) من حديث ابن عباس.
(¬2) رواه النسائي في "الكبرى" 6/ 411 (11346) من حديث عائشة.
(¬3) سلف برقم (25): كتاب: الإيمان، باب: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}.

الصفحة 10