كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

بفتح الطاء، وتخفيف الباء، ثم استعمل في العقل والخير، فقيل: فلان لا طباخ له ولا عقل ولا خير قال حسان:
المال يغشى رجالا لا طباخ لهم ... كالسيل يغشى أصول الدندن البالي
الدندن: بكسر الدالين وبالنون وهو ما اسود من النبات لقدمه، وعبارة الخطابي هو بخاء معجمة مخفف من لا عقل له (¬1)، وعبارة "الصحاح": رجل ليس به طباخ -أي: قوة ولا سمن- ثم ذكر البيت المذكور (¬2).
وقوله: (ثُمَّ وَقَعَتِ الثَّالِثَةُ فَلَمْ تَرْتَفِعْ) قال الدمياطي: المعروف: ولو وقعت الثالثة لم ترتفع إلى آخره كما رواه ابن أبي خيثمة: حدثنا نصر بن المغيرة البخاري، ثنا سفيان، عن يحيى -يعني ابن سعيد- قال: سمعت سعيدا يقول: وقعت فتنة النار فلم تبق من أهل بدر أحدا ووقعت فتنة الحرة فلم تبق من أهل الحديبية أحدًا, ولو وقعت فتنة فلم ترتفع وللناس طباخ.
الحديث الثامن بعد العشرين: حَدِيثَ الإِفْكِ:
وفيه: تعيين مسطح، وأنكر، لأنه شهد بدرًا، وقد سلف بطوله في باب: تعديل النساء (¬3)، ويأتي في تبوك (¬4)، وفي إسناده عبد الله بن عمر بن عاصم النميري الرعيني قاضي إفريقية، انفرد به البخاري، وهو مستقيم الحديث، مات سنة تسعين ومائة، وولد سنة ثمان وعشرين ومائة، نقله الدمياطي عن أبي علي في "المعرب".
¬__________
(¬1) "أعلام الحديث" 3/ 1714.
(¬2) "الصحاح" 1/ 427.
(¬3) سلف برقم (2661)، كتاب: الشهادات.
(¬4) في الأصل أعلاها: كذا. وورد تعليق عليها في الهامش نصه: وإنما يأتي بعد غزوة
بني المصطلق وبعد [قلت: سيأتي برقم (4141) في باب: حديث الإفك].

الصفحة 101