كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

وفي "الإكليل" عن عروة: بنو النضير ثم ذات الرقاع، ثم دومة الجندل، ثم الخندق. ويأتي في "الصحيح" عن عائشة رضي الله عنها: لما رجع - صلى الله عليه وسلم - من الخندق ووضع السلاح، أتاه جبريل فقال: وضعت السلاح! والله ما وضعناه، اخرج إليهم قال: "إلى أين"؟ قال: إلى هاهنا وأشار إلى بني قريظة (¬1).
وقال الحاكم: اتفق أهل المغازي على خلافه، فعد إجماعهم أنها قبل الخندق على خلاف بيثهم في وقته، قال: وغزوة بني قريظة والنضير وأحد.
وتابع ابن إسحاق على ذكرها هنا أبو معشر وابن سعد ومقاتل والفراء والزجاج، ونقله إسماعيل بن زياد عن ابن عباس.
فصل:
و (الرجلان) هما اللذان قتلهما عمرو بن أمية الضمري حين قتل أصحاب بئر معونة، وكان عمرو ورجل آخر في سرحهم.
قال ابن هشام: هو المنذر بن محمد؛ قال: لما قاتل وأسروا عمرًا ثم أطلقه عامر بن الطفيل عن رقبة زعم أنها كانت على أمه، فخرج عمرو حتى إذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بني عامر، قال ابن هشام: ثم (¬2) من بني كلاب.
وذكر أبو عمر أنهما من بني سليم حتى نزلا معه في ظل هو فيه، فكان مع العامريين عقد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوار لم يعلم به عمرو، وقد سألهما حين نزلا: ممن أنتما؟ فقالا: من بني عامر فأمهلهما
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (4117) كتاب: المغازي، باب: مرجع النبي من الأحزاب.
(¬2) أي: يمتد نسبهم إليهم.

الصفحة 117