كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

والود: الوتد، والأقاليد: المفاتيح بلغة أهل اليمن، واحدها إقليد، والمقلد مفتاح كالمنخل وما تقلد به الكلأ.
وقوله: (وكان أبو رافع يسمر عنده) أي: يتحدث.
وقوله: (في علالي له) يريد: في علو، وهو جمع علية، رهط الغرفة.
وقوله: (نذروا إلى) أجل الإنذار: الإعلام بالشيء الذي يحذر منه، فكل منذر معلم، وليس كل معلم منذرًا، ويقال: أنذرته فنذر، أي: أعلمته فعلم.
وقوله: (فأهويت نحو الصوت) أي: أتيت نحوه.
وقوله: (ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه) قال الخطابي: كذا هو ضبيب وما أراه محفوظًا، وإنما هو ظبة السيف، وهو حد حرف السيف في طرفه، ويجمع على الظبات والظبين، وأما الضبيب فلا أدري له معنى يصح في هذا، وإنما هو من سيلان الدم من الفم، يقال: ضبَّت لثته ضبيبًا (¬1)، وقال القاضي عياض: هو بالصاد المهملة لأبي ذر وكذا للحربي، وقال: أظنه طرفه، ورواية أبي زيد والنسفي بالضاد المعجمة وحرف طرف السيف وقال القابسي: المعروف فيه ضبة.
وقوله: (فقال: أنعي أبا رافع) كذا هو ثابت. وقال ابن التين: قوله: أنعي أبا رافع، أي: أنعوه، قال: رهط لغة، ذكره الداودي وهو خبر الموت وكذا الناعي يقال له: نعى فلان ويقال نعي فلان -أي: أنعه وأنعاه- استعمل خبرًا وأمرًا.
قوله: (فلما هدأت الأصوات) كذا هو بالهمزة، وذكره ابن التين
¬__________
(¬1) "أعلام الحديث" 3/ 1715.

الصفحة 137