كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

بغير همز، ثم قال: صوابه الهمز. (هدأت): سكنت ونام الناس.
وقوله قبله: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم) كذا وقع (عبد الله بن عتبة) وصوابه: وعبد الله بن أنيس كما أسلفناه في الجهاد.
قوله: (ثم انكفأ عليه) أي: انقلب.
وقوله: (أتيت أصحابي أحجل) الحجل: أن يرفع رجلاً ويقف على الأخرى من الفرح وقد يكون بالرجلين جميعًا إلا أنه قفز وليس بشيء، قال الليث: الحجل مشي المقيد، وقال ابن فارس: حجل في مشيته إذا تبختر، قال: قال قوم: حجل في مشيته إذا مشى مشية المقيد يقارب خطوه (¬1) مثل ما قدمناه عن الليث.
قوله: (وما به قلبة) هو بفتح القاف والسلام أي: ما به علة يقلب لها فينظر إليه، قاله ابن فارس (¬2). وقال الداودي: أجل هذِه اللفظة داء يعتري الإبل يقال له: القلب فإذا ذهب عن البعير قيل: ما به قلبة. وصار ذلك يقال لكل من برأ من علة ولا علة به، وقال ابن فارس: القلاب يأخذ البعير والإنسان يشتكي قلبه (¬3)، وقد سلف أوضح من ذلك في الجهاد.
واعلم أن في الرواية الأولى أنه ضربه ضربة، ثم ضربه، ثم وضع السيف في بطنه وكذا في الثانية، وكذا سلف هناك في الجهاد، ولا تنافي خلاف ما ادعاه ابن التين أن في الرواية الأولى: ضربه ضربتين. وفي
¬__________
(¬1) "مجمل اللغة" 1/ 265.
(¬2) المصدر السابق 2/ 730.
(¬3) المصدر السابق 2/ 30.

الصفحة 138