كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

وفي مسلم: أفرد يومئذ في سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش: طلحة، وسعد بن أبي وقاص (¬1).
وسيأتي في البخاري: لم يبق معه في تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة وسعد (¬2). ومنامه الثابت في حديث أبي موسى كما سيأتي في باب: من قتل بأحد أنه قال: "هززت سيفًا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح، ورأيت فيها أيضًا بقرًا والله خير، فإذا هم ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم بدر" (¬3). وفي غيره: "رأيت في ذباب سيفي ثلمة، وأدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة" (¬4) وعن ابن هشام: "فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون، وأما الثلم الذي رأيت في سيفي فهو رجل من أهل بيتي يقتل" (¬5) قال ابن عقبة: ويقول رجال: الذي رأى بسيفه الذي أصاب وجهه، فإن العدو أصابوا وجهه يومئذ، وفصموا رباعيته، وجرحوا وجنته وشفته. وعن ابن عائذ أن الرؤيا كانت ليلة الجمعة.
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (1789) كتاب الجهاد، باب غزوة أحد.
(¬2) يأتي (4060، 4061) باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَاُ}. وسلف (3722، 3723) كتاب "فضائل الصحابة" باب ذكر طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -.
(¬3) سيأتي برقم (4081)، وليس فيه قوله: "وإذا الخير ما جاء .. " وقد سلف بتمامه برقم (3622) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوه فى الإسلام.
(¬4) رواه أحمد 1/ 271، والحاكم 2/ 128 - 129 من حديث ابن عباس، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ورواه أحمد 3/ 351، والدارمي 2/ 1378 (2205) والنسائي في "الكبرى" 4/ 389 (7647) من حديث جابر بن عبد الله. وانظر "سيرة ابن هشام" 3/ 6.
(¬5) "سيرة ابن هشام" 3/ 7.

الصفحة 147