كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

سلف في الجنائز، وهو ظاهر في خشية تعجيل الحساب في الدنيا.
الحديث السادس:
حديث جابر قَالَ: قَالَ رَجُلٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فَأَيْنَ أَنَا؟ قَالَ: "في الجَنَّةِ". فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ في يَدِهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
هذا الرجل هو عمير بن الحمام بن الخزرج بن زيد الأنصاري، ليس في الصحابة عمير بن الحمام سواه.
الحديث السابع: حديث خباب في قصة مصعب بن عمير.
سلف في الجنائز.
الحديث الثامن:
حديث أنس أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ بَدْرٍ. الحديث في قتله في أحد فما عرف حتى عرفته أخته بشامة أو ببنانه، وبه بضع وثمانون بين طعنة وضربة ورمية بسهم.
وقد سلف في أوائل الجهاد في باب: قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ} وعمه هو أنس بن النضر، كما صرح به هناك.
وقوله: (ليرين الله ما أجد) وفي نسخة: (ما أصنع)، وهو ما ذكره هناك.
قال أبو زيد: جد وأجد والجد المبالغة في الشيء.
وقال الحربي: جد في الحاجة يجد بالغ فيها، وجد في الأمر يجد ويجد وكذلك أجد مثله. قاله الجوهري (¬1).
وقال ابن التين: ضبط (أجد) في بعض الروايات بضم الهمزة
¬__________
(¬1) "الصحاح" 2/ 452 مادة (جدد).

الصفحة 153