كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

قوله في ترجمة سالم فذكر أنها فاطمة بنت الوليد بسند غير طريق مالك (¬1)، وفي "معجم الذهبي": فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة زوج سالم مولى أبي حذيفة من المهاجرات، تزوجها بعد سالم الحارثُ بن هشام فيما زعم ابن إسحاق الفروي -وليس بشيء- ثم قال: فاطمة بنت الوليد المخزومية أخت خالد بايعت يوم الفتح، وهي زوج ابن عمها الحارث بن هشام (¬2).
الحديث السادس:
حديث الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ، فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي، وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ، يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِي يَوْمَ بَدْرٍ، حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ: وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَقولِي هَكَذَا، وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ".
الندب: أن تدعو النادبة الميت بأحسن الثناء عليه، والدف: ما يلعب به، مفتوح الدال ومضمومها.
الحديث السابع:
حديث ابن عَبَّاسٍ: أَخْبَرَنِي أبو طلحة صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَذخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كلْبٌ وَلَا صُورَةٌ". يُرِيدُ صورة التَّمَاثِيلَ التِي فِيهَا الأَرْوَاحُ.
وقوله: (يُرِيدُ) فهو من قول ابن عباس، كما قاله القابسي، وجزم به
ابن التين، ثم قال: وقيل: يريد كل صورة إلا ما كان رقما في ثوب. قاله
¬__________
(¬1) المصدر السابق 3/ 86.
(¬2) في هامش الأصل: وجزم الذهبي في هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بأنه تزوجها
سالم مولى عمها أبي حذيفة.

الصفحة 89