كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 21)

والإمارة: بكسر الهمزة الولاية، وزيد بن حسن هو ابن علي بن أبي طالب، أمه أم بشير بنت أبي مسعود، تزوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فولدت له، ثم خلف عليها الحسن بن علي بن أبي طالب فولدت له زيدا، ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي فولدت له عمرا.
الحديث الثالث عشر:
حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ". قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَلَقِيتُ أَبَا مَسْعُودٍ وَهو يطوف بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِيهِ.
ويأتي في التفسير، أيضًا (¬1) والآيتان هما {آمَنَ الرَّسُولُ} إلى آخره، قيل: أقل ما يكفي في قيام الليل آيتان؛ لهذا الحديث. يريد مع أم القرآن، وقيل: أقله ثلاث؛ لأنه ليس سورة أقل من ذلك.
وقوله: (فسألته) فيه: الحديث في الطواف، وتعليم العلم والسؤال عنه وما خفَّ من الحديث فهو جائز فيه.
الحديث الرابع عشر:
حديث عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ- أَنَّهُ أَتَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -.
هذا الحديث ساقه في باب صلاة النوافل جماعة، بطوله (¬2).
¬__________
(¬1) ليس في التفسير إنما هو في فضائل القرآن بأرقام (5008)، (5009)، (5040)، (4051)، انظر: "تحفة الأشرا " 7/ 335 (9999).
(¬2) برقم (1186).

الصفحة 92