كتاب مساجلة علمية حول صلاة الرغائب

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العامل الزاهد العابد الورع الناسك مفتي المسلمين تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح رحمه الله تعالى:
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.
الحمد لله الذي أبان منار الحق وأناره، وأزال ما حاد عن سبيله وأباره، والصلاة والسلام الأوفران على سيدنا محمد وآله والنبيين والصالحين ما اعترى ضياء ظلاماً فأغاره آمين آمين.
سألتم أرشدكم الله وإياي عن ما رامه بعض الناس من إزالة صلاة الرغائب وتعطيلها، ومنع الناس من عبادة اعتادوها في ليلة شريفة، لا شك في تفضيلها، واحتجاجه لذلك بأن الحديث الوارد بها ضعيف بل موضوع، ودعواه أنه يلزم من ذلك رفعها وإلحاقها بالأمر المطرح المدفوع، وغلوه في ذلك وإسرافه، وغلو الناس في مشاقته وخلافه، حتى ضرب له المثل بقوله ذلك بقول الله تبارك وتعالى {أرأيت الذي ينهى

الصفحة 14