كتاب مساجلة علمية حول صلاة الرغائب

((الإحياء)) (1) له فيه واعتماده عليه؛ لكثرة ما فيهما من الحديث الضعيف، وإيراد رزين مثله في مثل كتابه من العجب.
ثم إنه لا يلزم من ضعف الحديث بطلان صلاة الرغائب والمنع منها، لأنها داخلة تحت مطلق الأمر الوارد في الكتاب والسنة، بمطلق الصلاة، فهي إذاً مستحبة بعمومات نصوص الشريعة الكثيرة الناطقة باستحباب مطلق الصلاة، ومنها ما رويناه في صحيح مسلم (2) من حديث أبي مالك الأشعري (¬3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلاة نور (¬4)).
وما رويناه من حديث ثوبان (5) وعبد الله بن عمرو بن العاص (6) رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
¬__________
(1)
(2)
(¬3) له صحبة مختلف باسمه اختلافا كثيراً لا يمكن الوقوف على الحقيقة فيه، وتوفي في خلافة سيدنا عمر
(¬4) هو قطعة من حديث عند مسلم في: الطهارة (1/ 140).
(5)
(6)

الصفحة 16