كتاب مساجلة علمية حول صلاة الرغائب

أن الزيت الذي يشعل فيها حرام وتفريط، ويقول: إن ذلك بدعة وما لهما فضل ولا ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيهما فضل ولا شرف فهل هو على الصواب أو على الخطأ؟ أفتونا رضي الله عنكم.
وجوابه
اللهم وفق وارحم
أما الصلاة المعروفة في ليلة الرغائب فهي بدعة، وحدثها المروي موضوع، وما حدثت إلا بعد أربعمائة سنة من (¬1) الهجرة، وليس لليلتها تفضيل على أشباهها من ليالي الجمع.
وأما ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة (¬2) وإحياؤها بالعبادة مستحب، ولكن على الانفراد من غير جماعة. واتخاذ الناس لها ولليلة الرغائب موسماً وشعاراً بدعة منكرة، وما يزيدونه فيهما على الحاجة والعادة من الوقيد ونحوه، فغير موافق للشريعة (¬3).
والألفية التي تصلى في ليلة النصف لا أصل لها ولا شباهها.
¬__________
(¬1) ليست في الأصل والسياق يقتضيها.
(¬2) يدل على ذلك مجموع ما ورد في فضلها من الأحاديث وان كانت مفرداتها ضعيفة الاسانيد فبعضها يقوي بعضا ولكن ليس في الشرع ما يدل على خصوص احيائها.
(¬3) بل هو مخالف لما فيه من اسراف وتبذير في المال واتخاذ شعار لم يأذن به الله، ومثله ايقاد المنائر ليلة الجمعة والاثنين، فكل ذلك غير مشروع.

الصفحة 41