كتاب مساجلة علمية حول صلاة الرغائب

فعلها في البيوت أفضل من فعلها في المساجد، إلا ما استثناه الشرع، كصلاة الاستسقاء، والكسوف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرجل في بيته أفضل من صلاته في المسجد إلا المكتوبة (¬1)).
الخامس: أنها مخالفة لسنة الانفراد بالنوافل، فإن السنة فيها الانفراد، إلا ما استثناه الشرع وليست هذه البدعة المختلقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه.
السادس: أنها مخالفة للسنة في تعجيل الفطر إذ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور (¬2)).
السابع: أنها مخالفة للسنة في تفريغ القلب عن الشواغل المقلقة، قبل الدخول في الصلاة، فإن هذه الصلاة يدخل فيها وهو جوعان ظمآن، ولا سيما في أيام الحر الشديد، والصلوات المشروعات لا يدخل فيها مع وجود شاغل يمكن رفعه.
الثامن: أن سجدتيها مكروهتان، فإن الشريعة لم ترد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدة منفردة لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان لا تصح بدونها، فكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة، ومزدلفة، ورمي الجمار، والسعي بين الصفا والمروة من غير نسك واقع في
¬__________
(¬1) متفق عليه بلفظ: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.
(¬2) رواه أحمد بسند ضعيف عن أبي ذر. وهو صحيح دون قوله: وأخروا السحور. كما رواه الشيخان عن سهل بن سعد.

الصفحة 7