كتاب كشف النقاب عما في «كلمات» أبي غدة من الأباطيل والافتراءات

شديدة من التهويش والتشنيع عليّ في المملكة العربية السعودية موطن وظيفته، ولبنان بلد مصيفه وذلك:
1 - ما أذاعه من الزور، وأشاعه من البهت هنا وهناك حتى بلغ مسامع بعض الطلاب المسلمين في أوربا أن الألباني يطعن في المذاهب الأربعة وبخاصة المذهب الحنفي في تعليقه على كتاب «مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري»، وليس فيه سوى قولي: «إن عيسى عليه السلام يحكم بشرعنا ... » مما سيأتي شرحه مع الرد عليه، فإن أبو غدة لم يقنع بإشاعة ذلك بلسانه، حتى كتبه بقلمه (1) فهو بذلك كلابس ثوبي زور: وكان طبع المختصر سنة 1388.
2 - افتراؤه علي تلويحًا وتصريحًا بأني من الشانئين المبغضين للإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، واتّهمني بالتعصب عليه رحمه الله وبالخيانة العلمية في ترجمته، وذلك في تعليقه على كتاب «قواعد في علوم الحديث» للشيخ التهانوي، وقد فرغ من التعليق عليه -كما صرّح في خاتمته- في ربيع الآخر سنة 1390 بالرياض، أي قبل رفعه لتقريره الجائر، أو على الأقل قبل ردي عليه في «مقدمة شرح الطحاوية» بسنة (2).
__________
(1) وذلك في «كلماته» ص 39 ويأتي ذكرها قريبًا.
(2) يرى قارئ «التوضيح» أن الأستاذ زهير قد نقل كلام أبي غدة في الصفحة (7) وصوره في الصفحة (17) ونصه: «فنبز ناصر الألباني في هذا ... » إلخ. بينما الموجود في النسخ التي اطلعت عليها موزعة ومجلدة من الكتاب «فنبز بعض الشانئين في هذا ... » إلخ.
وسبب ذلك أن أبا غدة وزع كمية من كتابه، ووصلت منه نسخة =

الصفحة 11