كتاب فتح رب البرية بتلخيص الحموية

ذاته، أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك، كقول القائل: إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين، واستواءه على عرشه كاستوائهم، ونحو ذلك.

وقد قيل: إن أول من عرف بهذا النوع هشام بن الحكم الرافضي، والله أعلم.

الإلحاد:

الإلحاد في اللغة: الميل.

وفي الاصطلاح: الميل عما يجب اعتقاده، أو عمله. وهو قسمان:

أحدهما: في أسماء الله.

الثاني: في آياته.

فأما الإلحاد في أسمائه فهو: العدول عن الحق الواجب فيها، وهو أربعة أنواع:

1 - أن ينكر شيئاً منها، أو مما دلت عليه مِنَ الصفات، كما فعل المعطلة.

2 - أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كما فعل المشبهة.

3 - أن يسمي الله بما لم يسمِّ به نفسه؛ لأن أسماء الله توقيفية

الصفحة 21