كتاب فتح رب البرية بتلخيص الحموية

الباب السابع عشر في الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين
وردت صفتا اليدين، والعينين في النصوص مضافة إلى الله تعالى على ثلاثة أوجه: الإفراد، والتثنية، والجمع.

فمن أمثلة الإفراد: قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1] ، وقوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] .

ومن أمثلة الجمع: قوله تعالى: {) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} [يس: 71] ، وقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14] .

ومن أمثلة التثنية: قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] . وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "إذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن". هكذا هو في "مختصر الصواعق" عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم (¬1) ، ولم يعزه.

ولم ترد صفة العينين في القرآن بصورة التثنية.

هذه هي الوجوه الثلاثة التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين.
¬_________
(¬1) -انظر: "الصواعق" (1/256) .

الصفحة 73