كتاب أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ط إحياء الكتب العربية

بها الحامية وعليها النعمان بن مقرن، وحلف أبو بكر ليقتلن من المشركين بمن قتلوا من المسلمين وزيادة وازداد المسلمون قوة وثباتا.
كانت هذه الموقعة صغيرة، ولكن كان للنصر الذي أحرزه أبو بكر شأن كبير، ووقع عظيم في النفوس. وقد كان المرتدون يتحدثون فيما بينهم بقلة عدد المسلمين فلو أنهم انهزموا لكان الخطب فادحا. وعلى أثر هذا الانتصار طرقت المدينة الصدقات فانتعش المسلمون وقويت عزيمتهم وكان أول من جاء بالصدقات إلى الخليفة وفود بني تميم وبني طيء.

الصفحة 50