كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= (7/ 140 و 141 و 144) وابن حبان في الصحيح كما في الجامع الكبير للسيوطى (1/ 708) ولم أقف عليه في صحيح ابن حبان ولا في موارد الظمآن - كلهم أخرجوه من حديث جابر رضى اللَّه عنه ومن غير وجه عنه وللحديث عند بعضهم قصّة وهى أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه إن لى جارية تسير تستقى على ناضحى وأنا أصيب منها أفأعزل فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "نعم فاعزل" فلم يلبث الرجل أن جاء فقال: يا رسول اللَّه عزلت عنها فحملت فقال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "ما قدر اللَّه عز وجل لنفس أن يخلقها إلا وهى كائنة". وللحديث عندهم لفظ آخر. وهو أنه قال جابر رضى اللَّه عنه "كنا نعزل والقرآن ينزل".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (9/ 306) في التعليق على هذا الحديث والمسألة المشهورة في الأصول وفى علم الحديث وهى أن الصحابى إذا أضافه إلى زمن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كان له حكم الرفع عند الأكثر لأن الظاهر أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- اطلع على ذلك وأقره لتوفر دواعيهم على سؤالهم اياه عن الأحكام وإذا لم يضفه فله حكم الرفع عند قوم وهذا من الأول فإن جابرا صرح بوقوعه في عهده وقد وردت عدة طرق تصرح باطلاعه على ذلك. اهـ.
ويشهد لهذا الحديث حديث أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه بنحو لفظ حديث جابر وهو أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن العزل فقال: "لا عليكم إلا تفعلوا فانه ليست نسمة كتب اللَّه أن تخريج إلا هى كائنة" أخرجه البخارى "البيوع" باب الرقيق (4/ 420) و"العتق" باب من ملك من العرب رقيقا (5/ 170) و"المغازى" غزوة بنى المصطلق (7/ 428) و"النكاح" باب العزل (9/ 305) و"القدر" (11/ 494) و"التوحيد" (13/ 390 - 391) ومسلم "النكاح" باب حكم العزل (2/ 1061 - 1064) وأبو داود "النكاح" باب ما جاء في العزل (2/ 252)، والترمذى "النكاح" باب ما جاء في كراهية العزل (4/ 290 - 291)، والنسائى "النكاح" باب العزل (6/ 107) وابن ماجة "النكاح" باب العزل (1/ 620) ومالك "الطلاق" باب ما جاء في العزل (2/ 594) والدارمى (2/ 148)، والطحاوى في شرح معانى الآثار (3/ 33)، وعبد الرزاق (7/ 146) وابن أبى شيبة (4/ 222).

الصفحة 1254