كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 1)

118 - أبو رُوَيحَة (¬1) الخثعمى (¬2)، آخى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (وسلم) بينه وبين بلال بن رباح فكان بلال يقول: "أبو رويحة أخى" (¬3). وشهد الفتح
¬__________
= رزين قال: جاء رجل إلى النبى عليه السلام بارنب فقال: انى رميت ارنبا فاعجزنى طلبها حتى ادركنى الليل فلم أقدر عليها حتى اصبحت فوجدتها وفيها سهمى فقال: "اصميت أو انميت"؟ قال: لا بل انميت. قال "إن الليل خلق من خلق اللَّه عظيم لا يقدر خلقه إلا الذى خلقه لعله اعان على قتلها شئ انذها عنك". وأخرجه أيضا ابن أبى شيبة من طريق موسى بن أبى عائشة عن عبد اللَّه بن أبى رزين عن أبيه عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحو منه. انظر المصنف (5: 370).
ومن الطريقين أخرجه البيهقى (9: 241) وقال البيهقى: وأبو رزين هذا اسمه مسعود مولى شقيق بن سلمة وليس بأبى رزين مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. والحديث مرسل قاله البخارى. ا. هـ قلت: ومعنى قوله "اصميت أو انميت؟ " كما ذكر أبو عبيد في غريب الحديث (4: 217): الاصماء أن يرميه فيموت بين يديه لم يغب عنه وكذلك الاقعاص.
والانماء: أن يغيب عنه فيموت فيجده ميتا. ا. هـ وانظر الصحاح للجوهرى مادة (صما) (6: 2404) ومادة (نما) (6: 2516).
118 - الاستيعاب (4: 71 - 72)، أسد الغابة (6: 114)، الإصابة (4: 72 - 73)، كنى الحاكم (1: 156/ ب) وقال: له صحبة ولست اقف على اسمه ونسبه. ا. هـ الطبقات الكبرى (3: 234).
(¬1) رويحة: مصغرا.
(¬2) الخثعمى: بفتح الخاء وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وفى آخرها ميم - نسبة إلى خثعم بن انمار. ا. هـ اللباب (1: 423).
(¬3) أخرجه ابن اسحاق كما في سيرة ابن هشام (1: 506) وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (3: 234) وجاء في سيرة ابن هشام وطبقات ابن سعد أيضا أنه لما دوَّن عمر بن الخطاب الدواوين بالشام خرج بلال إلى الشام فاقام بها مجاهدا فقال له عمر: إلى من تجعل ديوانك يا بلال؟ قال: مع أبى رويحة لا افارقه ابدا للأخوة التى كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عقد بينى وبينه فضمه إليه وضم ديوان =

الصفحة 179