كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 1)

باب زاى
122 - أبو زيد، قيس بن سكن الأنصارى النَّجَّارى (¬1) من بنى عدى بن النجار، شهدا بدرا. قال الواقدى (¬2): هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم). واللَّه أعلم. وهو قول أنس بن مالك (¬3) لأنه لما افتخرت الأوس بغسيل الملائكة (¬4)، وحمىَّ الدَّبْر (¬5)، وذى
¬__________
122 - الاستيعاب (4: 76)، أسد الغابة (6: 130)، الإصابة (3: 250)، الجرح (2: 3: 98)، مغازى الواقدى (1: 164) الطبقات الكبرى (3: 513)، سيرة ابن هشام (1: 705)، كنى ابن منده (120/ ب).
(¬1) النجارى: بفتح النون والجيم المشددة وبعد الالف راء - نسبة إلى قبيلة من الخزرج يقال لهم: بنو النجار. اللباب (3: 297 - 298).
(¬2) لم أقف على قول الواقدى هذا في المغازى المطبوعة. ولعله قال هذا في كتابه الصحابة. واللَّه أعلم.
(¬3) انظر في قول -أنس رضى اللَّه عنه- هذا صحيح البخارى "مناقب الأنصار" باب مناقب زيد (7: 127) وفيه قيل لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتى. وانظر أيضًا البخارى كتاب فضائل القرآن - باب القراء من أصحاب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- (9: 47).
(¬4) غسيل الملائكة: هو حنظلة بن أبى عامر واسم أبى عامر عمرو بن صيفى بن زيد الأنصارى الاوسى، كان يعرف أبوه في الجاهلية بالراهب فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالفاسق، بقى في مكة حتى فتحت ثم هرب إلى هرقل فمات هناك كافرا.
واما حنظلة فصحابى جليل تزوج جميلة بنت عبد اللَّه بن أبى بن سلول فادخلت عليه في الليلة التى صبحها قتال احد فسار الجيش إلى احد ولحق حنظلة برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- باحد وهو يسوى الصفوف وكان حنظلة جنبا واستشهد يومئذ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انى رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة" فسمى غسيل الملائكة. انظر التجريد (1: 142)، المغازى للواقدى (1: 273 - 274).
(¬5) الدَّبْر: بسكون الباء. النحل. وقيل: الزنابير. النهاية (2: 99) وحمى الدَّبْر: هو =

الصفحة 183