كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 1)

وبعد فإليك أيضًا طائفة من أقوال العلماء في هذا الحافظ الجليل. قال الحافظ الحميدى: أبو عمر فقيه، مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف في الفقه، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع، كثير الشيوخ، وألف مما جمع تأليف نافعة سارت عنه (¬1).
وقال أبو الوليد الباجى: لم يكن بالأندلس مثل أبى عمر بن عبد البر في الحديث وهو أحفظ أهل المغرب (¬2).
وقال أبو على الغسانى: سمعت أبا عمر بن عبد البر يقول: لم يكن أحد ببلدنا مثل أبى محمد قاسم بن محمد وأبى عمر أحمد بن خالد الجبّاب، ثم قال أبو على الغسانى: وأنا أقول إن شاء اللَّه انّ أبا عمر لم يكن بدونهما, ولا متخلفا عنهما (¬3).
وقال ابن بشكوال: إمام عصره وواحد دهره (¬4).
وقال ابن بشكوال أيضًا: كان موفقا في التأليف، معانا عليه، ونفع اللَّه بتآليفه، وكان مع تقدمه في علم الأثر، وبصره بالفقه ومعانى الحديث، له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر (¬5).
وقال ابن خلكان: إمام عصره في الحديث والأثر وما يتعلق بهما (¬6).
وقال الذهبى: الإِمام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الإسلام ابن عبد البر (¬7).
¬__________
(¬1) جذوة المقتبس (ص 367).
(¬2) الصلة (2/ 677)، سير أعلام النبلاء (11/ 3/ 361).
(¬3) الصلة (2/ 678).
(¬4) الصلة (2/ 677).
(¬5) الصلة (2/ 679).
(¬6) وفيات الأعيان (7/ 66).
(¬7) سير أعلام النبلاء (11/ 3/ 359).

الصفحة 39