كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 1)
بل اراد الثناء عليه والترفيع به، والتأويل الأول أشبه بمذهب أيوب فيه. أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أبو بكر بن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الزبير صاحب جابر ثقة (¬1). وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول (¬2): أبو الزبير أحب إلى من أبى سفيان طلحة بن نافع (¬3). وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: أبو الزبير صالح (¬4). وذكر ابن أبى حاتم قال: انا حرب ابن إسماعيل (¬5) فيما كتب به الى قال: سئل أحمد بن حنبل عن أبى الزبير فقال (¬6): قد احتمله الناس، وأبو الزبير أحب إلى من أبى سفيان طلحة بن نافع. أبو الزبير ليس به بأس. قال: وسألت أبى عن أبى الزبير فقال (¬7): "يكتب حديثه".
وقال أبو زرعة: قد روى عنه الناس، وليس عندى بحجة إلا انه حسن الحديث يكتب حديثه، وهو أحب إلى من أبى سفيان طلحة بن نافع (¬8). وقد روى عن ابن أبى نجيح أنه قال: أبو الزبير عندنا أحفظ من عطاء (¬9).
¬__________
(¬1) الجرح (4/ 1/ 76).
(¬2) التاريخ (2/ 538).
(¬3) هو الاسكاف، نزل مكة، صدوق، من الرابعة. التقريب (1/ 380).
(¬4) الجرح (4/ 1/ 76).
(¬5) هو حرب بن إسماعيل الكرمانى، الفقيه الحافظ صاحب الإمام أحمد (ت: 280). تذكرة الحفاظ (2/ 613). طبقات الحفاظ (ص 271) شذرات الذهب (2/ 176).
(¬6) الجرح (4/ 176).
(¬7) الجرح (4/ 1/ 76) وفى الجرح ولا يحتج به، وهو أحب إلى من أبى سفيان طلحة بن نافع".
(¬8) الجرح (4/ 1/ 76) والعبارة في الجرح مختصرة وهى "سألت أبا زرعة عن أبى الزبير فقال: روى عنه الناس. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إنما يحتج بحديث الثقات.
(¬9) انظر سير أعلام النبلاء (5/ 383).
الصفحة 649
1997