كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (اسم الجزء: 1)
كان من علماء أهل المدينة. روى عن سعيد بن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، وأبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (¬1)، وخارجة بن زيد (¬2). وروى عن أنس، وحديثه عنه مرسل عندهم. يقولون لم يسمع منه (¬3) وروى عن عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب (¬4). روى عنه سفيان الثورى ومالك بن أنس، وعبيد اللَّه بن عمر، وسفيان بن عيينة، وابنه عبد الرحمن بن أبى الزناد (¬5).
قال سفيان: كان أبو الزناد أنبل المدنيين في الحديث (¬6). وقال أحمد بن حنبل (¬7) ويحيى بن معين (¬8): أبو الزناد ثقة. وقال على بن المدينى (¬9): لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصارى وأبى
¬__________
(¬1) ثقة ثبت عالم، من الثالثة. التقريب (1/ 501).
(¬2) مدنى، ثقة فقيه، من الثالثة. التقريب (1/ 210).
(¬3) قيل للإِمام أحمد هل سمع أبو الزناد من أنس؟ قال: روى عن الشعبى عن أنس، ولم يسمع منه. وقوم يقولون سمع من عبد اللَّه بن جعفر. انظر مسائل الإمام أحمد للنيسابورى (2/ 199) وانظر المراسيل لابن أبى حاتم (ص 111) وذكر انه لم يدرك ابن عمر. وقال العلائى في جامع التحصيل (ص 256): سمع من أنس وروى عن ابن عمر وعمر بن أبى سلمة وذلك مرسل. اهـ.
(¬4) أحد الأجواد، ولد بأرض الحبشة، وله صحبة. التقريب (1/ 406).
(¬5) صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، من السابعة، ولى خراج المدينة، فَحُمِد (ت: 174). التقريب (1/ 480).
(¬6) الجرح (2/ 2/ 49). والعبارة في الجرح "أمير المؤمنين في الحديث".
(¬7) و (¬8) الجرح (2/ 2/ 49)، تهذيب تاريخ دمشق (7/ 385). سير أعلام النبلاء (5/ 446).
(¬9) العلل ومعرفة الرجال لابن المدينى (ص 51). الجرح (2/ 2/ 49). تهذيب الكمال (2/ 679).
الصفحة 651
1997