كتاب نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

الآثار "أن القرآن يسرى به حتى لا يبقى في المصاحف منه حرف ولا في القلوب منه آية" وما جاءت به الآثار عن النبي المختار صلى اللَّه عليه وسلم والصحابة والتابعين لهم بإحسان وغيرهم من أئمة المسلمين كالحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند، وكتبه إلى المتوكل في رسالته التي أرسل بها إليه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ما تقرب العباد إلى اللَّه بمثل ما خرج منه" يعني القرآن، وفي لفظ: "بأحب إليه مما خرج منه".
وقال بعد كلام طويل بعنوان "مذهب السلف في الكلام".
وتحرير مذهب السلف أن اللَّه تعالى متكلم كما مر، وأن كلامه قديم، وأن القرآن كلام اللَّه، وأنه قديم ومعانيه، وقد توعد اللَّه جل شأنه من جعله قول البشر بقوله: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}

الصفحة 108