كتاب نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

إن الذي هو في المصاحف مثبت ... بأنامل الأشباح والشبان
هو قول ربي آيه وحروفه ... ومدادنا والرق مخلوقان
فشفى وفرق بين متلو ومصنوع ... وذاك حقيقة العرفان
الكل مخلوق وليس كلامه ... المتلو مخلوقًا, هنا شيئان
فعليك بالتفصيل والتمييز ... فالإطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا ... الأذهان والآراء كل زمان
وتلاوة القرآن في تعريفها ... باللام قد يعنى بها شيئان
يعنى بها المتلو فهو كلامه ... هو غير مخلوق كذي الأكوان
ويراد أفعال العباد كصوتهم ... وأدائهم, وكلاهما خلقان
فانظر إلى كلامه -رحمه الله- حيث أكد غير مرة أن المداد والأداة والرق والكتابة كلها

الصفحة 112