كتاب نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

سوى اللَّه فدخل في هذا العموم أفعال العباد، ولم يدخل فيه الخالق وصفاته، والكلام صفة من صفاته.
وقول المعتزلة (أن اللَّه خلق الكلام منفصلًا عنه في بعض الأجسام) .
فيقال في جوابهم: أن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل، فإذا قام الكلام بمحل كان هو المتكلم به.
كما أن العلم والقدرة إذا قاما بمحل كان العالم القادر.
ولو كان كما تقول المعتزلة، لكان الكلام كلام ذلك الجسم الذي خلقه فيه، فكانت الشجرة هي القائلة: {إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وتصور هذا كاف في بطلانه.
الشبهة الثانية:-
{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}

الصفحة 123