كتاب نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين
المجموعة العلمية السعودية من درر علماء السلف الصالح) تحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد بن حميد.
وقال الشيخ العلامة موفق الدين عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي: الحمد للَّه المحمود بكل لسان، المعبود في كل زمان، الذي لا يخلو عن علمه مكان، ولا يشغله شأن عن شأن، جل عن الأشباه والأنداد، وتنزه عن الصاحبة والأولاد، ونفذ حكمه في جميع العباد، ولا تمثله العقول بالتفكير، ولا تتوهمه القلوب بالتصوير، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} .
له الأسماء الحسنى، والصفات العلى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} 5، 6، 7، سورة طه.
أحاط بكل شيء علمًا، وقهر كل مخلوق عزة وحكما، ووسع كل شيء رحمة وعلمًا
الصفحة 52
151