كتاب نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين
بعد الإذن والرضا، كما قال اللَّه تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} . ا. هـ.
ويرون أن الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أجل القربات وأفضل الطاعات، بل يرون أن الصلاة على الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بالصلاة على الرسول، بينما سائر المذاهب يرون أنه سنة في الصلاة فقط.
فمن منهم أكثر محبة وتعظيما للرسول صلى اللَّه عليه وسلم؟
ولم يكفروا مرتكب الكبائر -كما عليه أهل السنة- ولم يقولوا بكفر جميع الناس، كما زعم الكذابون، بل قالوا: من عبد غير الله كأن يتقرب إلى قبر نبي أو صالح أو شجرة أو كهف، بصلاة أو صدقة أو نذر أو ذبح، أو يعتقد في مخلوق ضرا أو نفعا، فهذا يكون مشركا لقوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ، وقوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ،
الصفحة 62
151