كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

ومن مشابهتهم اليهود أن اليهود رموا مريم عليها السلام بالفاحشة والرافضة رمت عائشة رضي الله عنها بالفاحشة
وهذا يعتبر كفرًا لأنه تكذيب للقرآن، وأيضًا نقيصة للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقد نزهه الله عنها.
أما براءة مريم فقال الله سبحانه وتعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيًّا ? فاتّخذت من دونهم حجابًا فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويًّا ? قالت إنّي أعوذ بالرّحمن منك إن كنت تقيًّا ? قال إنّما أنا رسول ربّك لأهب لك غلامًا زكيًّا ? قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيًّا ? قال كذلك قال ربّك هو عليّ هيّن ولنجعله ءايةً للنّاس ورحمةً منّا وكان أمرًا مقضيًّا ? فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًّا ? فأجاءها المخاض إلى جذع النّخلة قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا ? فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريًّا ? وهزّي إليك بجذع النّخلة تساقط عليك رطبًا جنيًّا ? فكلي واشربي وقرّي عينًا فإمّا ترينّ من البشر أحدًا فقولي إنّي نذرت للرّحمن صومًا فلن أكلّم اليوم إنسيًّا ? فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّا ? يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمّك بغيًّا ? فأشارت إليه قالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيًّا ? قال إنّي عبد الله ءاتاني الكتاب وجعلني نبيًّا ? وجعلني مباركًا أين ما كنت وأوصاني بالصّلاة والزّكاة ما دمت حيًّا ? وبرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبّارًا شقيًّا ? والسّلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًّا ?

الصفحة 210