كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

ومنها: أن في يوم الجمعة الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة قتل أمير الحاج المصريين الدمر وابنه خليل وغيرهما، ونهبت للناس أموال كثيرة.
وذكر النويري في ((تاريخه)) أن الخبر بهذه الحادثة وقع بمصر في يوم وقوعها بمكة.
ومنها: أن في سنة ثلاثين وسبعمائة حج العراقيون بفيل بعث به ملكهم أبوسعيد بن خربندا فحضروا به المواقف كلها، ومضوا به إلى المدينة فمات بالفرش الصغير بقرب المدينة بعد أن لم يستطع التقدم إليها خطوة.
ومنها: أن صاحب اليمن الملك المجاهد علي بن الملك المؤيد داود بن الملك المظفر حج في سنة اثنين وأربعين وسبعمائة، فأطلع علمه جبل عرفات وكان بنو حسن في خدمته حتى انقضى الحج.
وحج الملك المجاهد أيضًا في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وقبض عليه المصريون بمنى في النفر الأول بعد حرب كان بينهم وبين بعض عسكره وتوقف هو عن الحرب رعاية لحرمة الزمان والمكان، وسلم إليهم نفسه بأمان فساروا به إلى مصر فأكرمه متوليها الناصر حسن بن محمد بن قلاوون ورده إلى بلاده. ثم ردّ من الدهناء من وادي ينبع، واعتقل بالكرك ببلاد الشام، ثم أطلق وتوجه إلى مصر، وتوجه منها على طريق عيذاب إلى اليمن فوصل في آخر سنة اثنين وخمسين وسبعمائة.
ومنها: أن الحجاج وأهل مكة تحاربوا كثيرًا بعرفة في يومها من سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، فقتل من الترك نحو ستة عشر ومن بني حسن

الصفحة 29