كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

عرفت وقت ابتداء تركها.
ومنها: أن الحجاج المصريين قلوا كثيرًا جدًا في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، لرجوع جزيلهم من عقبة أيلة إلى مصر بسبب قيام الترك بها على صاحب مصر الملك الأشرف شعبان بن حسين وكان قد توجه فيها للحج في أبّهة عظيمة، وكان من خبره أنه رجع إلى مصر واختفى بها، لأن الذين تركهم بها قاموا عليه بمصر وسلطنوا ولده عليًّا ولقبوه بالمنصور وظفر به بعد ذلك فأذهبت روحه وفاز بالشهادة في ثامن ذي القعدة منها.
ومنها: أن في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة: حج بالناس من اليمن في البر -مع محمل جهزه صاحب اليمن- الملك الأشرف إسماعيل بن الملك الأفضل العباس بن المجاهد وجهز الملك الأشرف أيضًا محملاً إلى مكة في سنة ثمانمائة، وحج الناس معه أيضًا، وأصاب بعضهم شدة من العطش بقرب مكة ومات بها جماعة ولم يصل بعدها إلى مكة محمل من اليمن. وكان محمل اليمن منقطعًا عن مكة فيما علمت نحو ثمانين سنة، قبل سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
ومنها: أن في يوم التروية من سنة سبع وتسعين وسبعمائة حصل في المسجد الحرام جفلة بسبب منافرة حصلت من بعض أهل مكة والحجاج، فثارت الفتنة فنهبت أموال كثيرة للحجاج وقتل بعضهم وتعرض الحرامية للحجاج فنهبوهم في طريق عرفة عند مأزميها، وغير ذلك ونفر الحاج أجمع في النفر الأول.
وفيها: وصل مع الحجاج الحلبيين محمل على صفة المحامل ولم يعهد

الصفحة 31