كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

ذلك إلا في سنة سبع وثمانين وسبعمائة ولم يعهد ذلك قبلها.
وفيها: حج العراقيون في غاية القلة بمحمل على العادة بعد انقطاعهم مدة يسيرة.
ومنها: أن في سنة ثلاث وثمانمائة لم يحج أحد من الشام على طريقتهم المعتادة، لما أصاب أهل دمشق من القتل والعذاب والأسر وإحراق دمشق، والفاعل لذلك أصحاب تيمورلنك صاحب الشرق. ودام انقطاع الحجاج الشاميين من هذه الطريق سنتين ثم حجوا منها بمحمل على العادة في سنة ست وثمانمائة، وفي سنة سبع. وانقطعوا على الحج منها في سنة ثمان وثمانمائة ثم حجوا منها بمحمل على العادة في سنة تسع وثمانمائة واستمر ذلك إلى تاريخه.
ومنها: أن الحجاج العراقيين حجوا من بغداد بمحمل على العادة في سنة سبع وثمانمائة بعد انقطاعهم عن الحج تسع سنين -بتقديم التاء- متوالية والذي جهزهم في هذه السنة متوليها من قبل تيمورلنك، وفي شعبان منها مات تيمورلنك. وحج العراقيون من هذه الطريق بعد هذه السنة خمس سنين متوالية بمحمل على العادة ثم انقطعوا منها ثلاث سنين متوالية. أولها سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بموت سلطان بغداد أحمد بن أويس في هذه السنة مقتولاً، وهو الذي جهز الحجاج من بغداد في بعض السنين السابقة بعد سنة سبع وثمانمائة، ثم حج الناس من بغداد بمحمل على العادة سنة ست عشرة وثمانمائة، وفي أربع سنين متوالية بعدها، ولم يحجوا من بغداد في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ولا فيما بعدها. والذي جهزهم في هذه

الصفحة 32