كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

السنين متولي بغداد من قبل قرا يوسف التركاني وهو المنتزع الملك من أحمد بن أويس.
ومنها: أن الحجاج المصريين غير قليل منهم تخلفوا عن زيارة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لمبادرة أميرهم بيسق بالمسير إلى مصر متخوفًا من أن يلحقه أحد من أمراء الشام فيما بين عقبة أيلة ومصر، فإنه كان قبض بمكة على أمير الركب الشامي في موسم هذه السنة وهى سنة عشرة وثمانمائة.
وفيها: نفر الحاج أجمع في النفر الأول.
ومنها: أن في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة حصل في الحجاج المصريين قتل ونهب وتعدى النهب إلى غيرهم، ومعظم النهب وقع في حال توجه الناس إلى عرفة، وفي ليلة النحر بمنى عقرت جمال كثيرة وعند مأزمي عرفة والفاعل لذلك جماعة من غوغاء العرب. والذي جرأهم على ذلك أن صاحب مكة السيد حسن بن عجلان رحمه الله تعالى لم يحج في هذه السنة وإنما لم يحج فيها لوحشة كانت بينه وبين أمير الركب المصري بيسق فإنه أعلن للناس في الينبوع أن صاحب مكة معزول وأنه يريد محاربته. ثم إن صاحب مصر الناصر فرج منعه من حرب صاحب مكة، وأعاده وأعاد بنيه إلى ولايتهم ولولا أمر صاحب مكة بالكف عن أذى الحاج لكان أكثرهم رفاتًا وأموالهم أشتاتًا. وهذه الحادثة أبسط من هذا بكثير في أصله.
ومنها: أن في هذه السنة: أقام الحاج بعرفة يومين لاختلاف وقع في أول ذي الحجة، وأوقفت المحامل بعرفة على العادة ونفروا بها وقت النفر المعتاد إلى قرب العلمين ثم ردت إلى مواضعها. وهذا الوقوف في اليوم الأول، وفيه

الصفحة 33