كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

ومنها: أن في سنة ثمان عشرة وثمانمائة أقام الحجاج بمنى غالب يوم التروية وليلة التاسع ثم مضوا من منى بعد طلوع الشمس إلى عرفة وأحيوا هذه السنة بعد إماتتها دهرًا طويلاً.
ومنها: أن في سنة أربع وعشرين وثمانمائة: بات كثير من الحجاج بمنى في ليلة التاسع ومضوا منها إلى عرفات بعد طلوع الشمس صحبة محمل مصر والشام والفاعل لذلك أكثرهم من حجاج مصر والشام وأحيوا هذه السنة أثابهم الله.
ومما ينبغي إحياؤه من السنن بمنى: الخطبة بها في أيام الحج، فالله يثبت الساعي في ذلك.
ومنها: أنه لم يخطب بمكة ولا في غيرها لملك أصغر سنًا من الملك المظفر أحمد بن الملك المؤيد شيخ لأنه بويع له بالسلطنة بمصر والشام وله من العمر سنة وثمانية أشهر وسبعة أيام -بتقديم السين- على ما وجدت في تاريخ بعض أصحابنا. وكانت البيعة له في ثامن المحرم سنة أربع وعشرين وثمانمائة بعد موت أبيه.
واستمر حتى خلع في السابع والعشرين من شعبان من السنة المذكورة بدمشق.
ومنها: أن الملك الظاهر أبا الفتح ططر لم يخطب له بمكة وهو حي إلا جمعة واحدة لأنه خطب له بمكة في يوم الجمعة ثاني ذي الحجة أو ثالثه سنة أربع وعشرين وثمانمائة. ومات في الرابع من ذي الحجة من السنة المذكورة. واستمرت الخطبة له بمكة حتى وصل الخبر بموته في أثناء شهر

الصفحة 36