كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

وفي القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: {إنّما ينهاكم الله عن الّذين قاتلوكم في الدّين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظّالمون (¬1)}.
وقال تعالى: {إلاّ الّذين عاهدتم من المشركين ثمّ لم ينقصوكم شيئًا ولم يظاهروا عليكم أحدًا (¬2)}.
وقال تعالى: {وأنزل الّذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرّعب فريقًا تقتلون وتأسرون فريقًا (¬3)}.
وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا (¬4)}.
وقال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم وكان الكافر على ربّه ظهيرًا (¬5)}.
وقال سبحانه وتعالى: {ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان (¬6)}.
ولولا قوله تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير}، لقلنا: إن التظاهر بمعنى التعاون لأنه ما استعمل في القرآن إلا في التعاون على الظلم والباطل، والذي يظهر أنه في هذه الآية من باب المقابلة، كقوله تعالى:
¬_________
(¬1) سورة الممتحنة، الآية:9.
(¬2) سورة التوبة، الآية:4.
(¬3) سورة الأحزاب، الآية:26.
(¬4) سورة الإسراء، الآية:88.
(¬5) سورة الفرقان، الآية:55.
(¬6) سورة البقرة، الآية:85.

الصفحة 47