كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

إسماعيل. قال: أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((بادروا بالأعمال فتنًا كقطع اللّيل المظلم، يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا)). اهـ
فالخميني آلة فتنة، لا نشك أنه عميل لأمريكا ولروسيا، فها هو يستمد قواته منهم، وهو أيضًا عميل لليهود فها هم بقواتهم في لبنان يقصفون المخيمات الفلسطينية، فقد افتضح أمر الرجل، وماذا يضر أمريكا أو روسيا الهتاف الخميني: تسقط أمريكا، أو تسقط روسيا، وهو ينفذ لهما مخططاتهما ولقد أحسن الشيخ محمد بن سالم البيحاني رحمه الله إذ يقول:
هيهات لا ينفع التصفيق ممتلئًا ... به الفضاء ولا صوت الهتافات
(فليحيا) أو (فليمت) لا يستقيم بها ... شعب ولا يسقط الجبار والعاتي
فكم خطيب سمعنا وهو مندفع ... وما له أثر ماض ولا آتي
يا أسكت الله أفواهًا تصيح له ... فكم بلينا بتصفيق وأصوات

ولسنا نصدق الخمينى في زعمه أنه يقاطع أمريكا وروسيا، ولم نصدقه في احتجاز الرهائن الأمريكيين، نحن نعلم أنّها عن تمالئ مع أمريكا، ليظهر بطولته عند المسلمين ليثقوا به، ويشبهها قضية رمي بيت القذافي فهي أيضًا عن تمالئ مع أمريكا ليظهر عداوته لأمريكا، فقد أصبح الزعيم اليوم يظهر الصداقة مع دولة وهو في الباطن يعاديها، ويظهر العداوة لدولة وهو في الباطن يصادقها ولقد أحسن محمد بن سالم البيحاني رحمه الله إذ يقول:
دولة تدّعي صداقة أخرى ... وهي والله ضدها في الحقيقة

الصفحة 66