كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

ما أظن الحياة إلا خداعًا ... يجعل الدولة العدوّ صديقة
قد بلينا بأجنبيّ شقيّ ... يزرع الشر في الشعوب الشقيقة
لو رجعنا إلى الصواب لعشنا ... في سلام وسالمتنا الخليقة

فالرجل يتظاهر بعداوة أعداء الإسلام، ثم ارتقى به الحال إلى نصب العداوة الحقيقية للمسلمين، فها هو يقول الخبيث: إنه يريد فتح مكة قبل فلسطين. ونحن لا نشك أنه مدفوع من قبل أعداء الإسلام، ولقد أحسن محمد ابن سالم البيحاني رحمه الله إذ يقول:
كل يوم ونحن نسمع عجلاً ... يشتم الأبرياء حين يخور
وإذا قيل: أيها العجل صمتًا ... قال: إني بشتم قومي فخور
ألّهتني بعض الطوائف حتى ... قدمت لي هباتهم والنذور
عظّموني فصرت شيئًا عظيمًا ... تتهاوى من تحت قرني الصخور

ولا يعرف حقيقة الرجل إلا من قرأ في تاريخ الرافضة وما هم عليه من كيد الإسلام والعداء لأهله، فإني أنصح بقراءة ما قيل عن الرافضة في ((الفصل)) لأبي محمد بن حزم و ((الملل والنحل)) للشهرستاني و ((الفرق بين الفرق)) للبغدادي، وقد نقلت عن هذه الكتب بعض الشيء في كتابي ((إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن (¬1)) ومن أحسن الكتب التي تبين حقيقة الرجل كتاب أخينا في الله عبد الله محمد الغريب فجزاه الله خيرًا، وإني أنصح كل سني بقراءته، فقد كشف تلبيس الرافضي الأثيم الخمينى، وأنصح بقراءة كتاب الخميني ((الحكومة الإسلامية)) لمن كان
¬_________
(¬1) وسيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب الكثير الطيب في بيان ضلالهم.

الصفحة 67