كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

أهلاً لذلك تجد فيه أنه اثنا عشري رافضي.
فإن قلت: إننا نسمع من إذاعتهم الكلام الطيب. قلت: هذا لا ينفع مع خبث العقيدة وعداوة المسلمين، وهل أنت تتوقع منه الآن أن يقول: إنه يريد هدم الإسلام؟! فهذا فرعون الذي يقول: {أنا ربّكم الأعلى (¬1)}، ويقول: {ما علمت لكم من إله غيري (¬2)}، يقول لقومه: {ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرّشاد (¬3)}. ويقول في نبى الله موسى: {إنّي أخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد (¬4)}.
ويقول تعالى عن سحرة فرعون وهم آنذاك كفار لم يسلموا أنهم يقولون في موسى وهارون: {قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى (¬5)}.
وقال سبحانه وتعالى في المنافقين: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون (¬6)}. قال الله مكذبًا لهم: {ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (¬7)}.
فإياك إياك أن تغتر بخطبهم من إذاعتهم، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ومن النّاس من يعجبك قوله في الحياة الدّنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام ? وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد
¬_________
(¬1) سورة النازعات، الآية: 24.
(¬2) سورة القصص، الآية:38.
(¬3) سورة غافر، الآية:29.
(¬4) سورة غافر، الآية:26.
(¬5) سورة طه، الآية:63.
(¬6) سورة البقرة، الآية:11.
(¬7) سورة البقرة، الآية:12.

الصفحة 68