كتاب الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم
تدريسه:
تصدر الحافظ مُغْلطاي للتدريس والإقراء، وتولى مشيخة الحديث في كثير من مدارس القاهرة، ومنها:
1 - الجامع الصالحي (¬1):
ويسمى أيضًا: جامع الصالح، أنشأه الصالح طلائع بن رُزِّيك، وهو من المساجد التي عُمِرَتْ زمن الفاطميين، ولما حدثت الزلزلة سنة 702 هـ تهدَّم الجامع، فَعُمِر على يد الأمير سيف الدين بُكْتمر الجو كندار (¬2).
2 - جامع القلعة (¬3):
وهذا الجامع بقلعة الجبل، أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاون في سنة 718 هـ، ولما تم بناؤه جلس فيه السلطان بنفسه، واستدعى جميع المؤذنين بالقاهرة ومصر، وسائر الخطباء والقراء، وأمر الخطباء فخطب كل منهم بين يديه، وقام المؤذنون فأذنوا، وقرأ القراء، فاختار خطيب جامع عمرو بن العاص وجعله خطيبًا بهذا الجامع، واختار عشرين مؤذنًا رتبهم فيه! وجعل به قراء، ودرسًا، وقارئ مصحف، وجعل له من الأوقاف ما يفضل عن مصارفه، فجاء بن أجلِّ جوامع مصر (¬4).
¬__________
(¬1) "ذيل العبر" لأبي زرعة 1: 72، و"لحظ الألحاظ" لابن فهد: 140.
(¬2) "الخطط المقريزية" 293: 2، و"حسن المحاضرة" 2: 254.
(¬3) "لسان الميزان" 72: 6، و"لحظ الألحاظ": 140.
(¬4) "الخطط المقريزية" 2: 325 باختصار يسير.