كتاب الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

322 - وعنه قال: عطس رجلان عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فشمَّت أحدَهُما، وترك الآخرَ، فقال: "إنَّ هذا حَمِدَ الله، وإنَّ هذا لم يَحْمَدِ الله".
¬__________
322 - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب الأدب - باب الحمد للعاطس 10: 599 (6221)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق - باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب 4: 2292 (53)، وأبو داود: كتاب الأدب - باب فيمن يعطس ولا يحمد الله 5: 292 (5039)، والترمذي: كتاب الأدب - ما جاء في إيجاب التشميت بحمد العاطس 5: 78 (2742)، والنسائي في "الكبرى": كتاب عمل اليوم والليلة - ما يقول إذا عطس 6: 64 (10050)، وابن ماجه: كتاب الأدب - باب تشميت العاطس 2: 1223 (3713).
معناه: "شَمَّتَ أحدَهُما": جاء في "النهاية" 2: 499: "التشميت، بالشين والسين: الدعاء بالخير والبركة، والمعجمة أعلاهما" أي: أفصحهما.
قال النووي في "الأذكار": 379: "واعلم أنَّه إذا لم يحمد أصلًا -أي: العاطسُ- يستحب لمن عنده أن يُذَكِّره الحمد، وقد روينا في "معالم السنن" للخطابي نحوه عن الإمام الجليل إبراهيم النَّخَعي، وهو من باب النصيحة والأمر بالمعروف والتعاون على البر والتقوى" ونقل هذا الحافظ في "الفتح" 10: 611 وقال: "وقد ثبت ذلك عن إبراهيم النخعي" انتهى.
وبالرجوع إلى "معالم السنن" 4: 141 لم أجد إلا قصة حكاها عن الأوزاعي لا النخعي ولا سند لها فقال: "حُكِيَ عن الأوزاعيِّ أنَّه عطس رجل بحضرته فلم يَحْمد الله، فقال له الأوزاعيُّ: كيف تقول إذا عَطَسْتَ؟ فقال: أقول: =

الصفحة 467