كتاب الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

361 - وعن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وَدَى ذِمِّيًا دِيَةَ مسلم. ردَّه الدارقطني بأبي كُرْزٍ وغيره.
روى نحوُه من حديث جابر، وابن المسَيب وغيرِه، ولا يصحُّ واحدٌ منها.
¬__________
361 - تخريجه: أخرجه الدارقطني في "سننه" 3: 129 وقال: "أبو كُرْزٍ هذا متروك الحديث، ولم يروه عن نافع غيرُه" وأعاده قربيا منه 3: 145 بالإسناد الأول بلفظ: "ديةُ ذِمِّي دِيَةُ مسلم"، وسمى أبا كُرْز عبد الله بن عبد الملك الفِهْري، والبيهقي في "الكبرى" 8: 102 وذكر كلام الدارقطني، وذكر الحديثَ ابنُ حبان في "المجروحين" 2: 17 - 18 وقال: "خبر باطل، لا أصل له من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو موضوع لا شك"، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" 3: 127.
وأما حديث جابر: فلم أقف عليه.
وأما حديث سعيد بن المسيب: فأخرجه أبو داود في "المراسيل": 215 (264)، قال في "نصب الراية" 367: 4: "بسند صحيح"، وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" 103: 8: "رجاله ثقات" ثم قال: "وقد تأيد هذا المرسل بمرسلين صحيحين، وبعدة أحاديث مسندة وإن كان فيها كلام" وقوَّى أمرَه.
ومنها: ما رواه ابن أبي شيبة 407: 5 (27449) بسنده إلى الزهريّ قال: دية المعاهَدِ دية المسلم. قال ابن الترْكمانى: "وهذا السند في غاية الصحة".

الصفحة 504