كتاب ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

المنبعث من الكواكب البعيدة على أن هذه الكواكب لا تزال ممعنة في الابتعاد في الفضاء. وأن سرعتها تزداد كلما ازداد ابتعادها. وقد قضى الفلكيون في معرفة ذلك سبعة أعوام بالمراصد المذكورة يراقبون 800 كوكبا و26 مجموعة من الكواكب.
ومن ذلك ما في صفحة 39 عندما ذكر تخرصات المتخرصين عن الأرض ومعرفة تاريخها ونشأتها وعمرها, وكيف تكونت طبقاتها, وما طرأ على كل طبقة من تغيير. قال: وكل هذه الدراسات تضيف في كل لحظة وحين أدلة مشرقة على عظمة الخالق ووجود الصانع.
فجعل التخرصات والظنون الكاذبة من أعداء الله تعالى أدلة مشرقة على عظمة الخالق ووجود الصانع. هذا مبلغ علمه وحاصل عقله.
ومن ذلك قوله في صفحة 43: وليس هناك أبلغ ولا أدق مما يقوله حجة علم الفلك العالم "سيمون" من أن أعظم الحقائق التي اكتشفها العقل البشري في كافة العصور هي حقيقة أن الشمس والكواكب السيارة وأقمارها تجري في الفضاء نحو برج النسر بسرعة غير معهودة لنا على الأرض يكفي لتصويرها أننا لو سرنا بسرعة مليون ميل يوميا, فلن تصل مجموعتها الشمسية إلى هذا البرج إلا بعد مليون ونصف المليون سنة من وقتنا الحاضر. ثم قال: أليست هذه إحدى معجزات القرآن العلمية.
فانظر إلى هذه الجراءة العظيمة على القول على الله وعلى كتابه بغير علم.
ومن ذلك قوله في صفحة 55: وقد ذكر علماء الجيولوجيا أن الأرض بعد انفصالها عن الشمس كانت تدور حول نفسها بسرعة أكبر مما هي عليه الآن إذ كانت تتم دورتها حول نفسها مرة كل أربع ساعات؛ فالليل والنهار كانا في

الصفحة 296