كتاب ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

مجموعهما أربع ساعات فقط. وبتوالي النقص في سرعة دورانها حول نفسها زادت المدة التي تتم فيها دورانها هذا. فزادت مدة الليل والنهار إلى خمس ساعات ثم ست حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة, وهي التي نحن عليها الآن. وقد أظهر بعض العلماء أنه تمكن من احتساب النقص في سرعة دوران الأرض فوجد أن هذا النقص يبلغ حوالي ثانية واحدة كل مائة وعشرين ألف سنة. وعليه فبعد 432 مليون سنة ينقص دوران الأرض بمقدار ساعة, وعندئذ يصبح مجموع ساعات الليل والنهار 25 ساعة. وهكذا يتوالى النقص ويطرد طول الليل والنهار. وعلى هذا الأساس يقول العلماء: إن الأرض لا بد أن تقف يوما والله أعلم بذلك اليوم. وعند وقوفها يصبح الوجه المقابل للشمس نهارا دائما والوجه البعيد عنها ليلا دائما وهذا ما أشار إليه الرب في كتابه العزيز.
فانظر إلى هذه الجراءة العظيمة على القول على الله وعلى كتابه بغير علم.
ومن ذلك قوله في صفحة 57: هذه الشمس هي آية من آيات الخالق وإن هي إلا آية صغيرة تزخر السماء بملايين من النجوم أضخم منها حجما وأكبر سرعة وأكثر تألقا. وقد قال علماء الفلك: إنما هي كرة هائلة من الغازات الملتهبة. قطرها يزيد عن مليون وثلث مليون كيلو متر. ومحيطها مثل محيط الأرض 325 مرة, ويبلغ ثقلها 332 ألف ضعف ثقل الأرض. وحرارة سطحها نحو 6000 درجة سنتجراد. وهذا السطح تندلع منه ألسنة اللهب إلى ارتفاع نصف مليون كيلو متر. وهي تنثر في الفضاء باستمرار طاقة قدرها 167400 حصان من كل متر مربع. ولا يحصل للأرض منها إلا جزء من مليوني جزء. وهي لا تعتبر إلا نجمة ولكنها ليست في عداد النجوم الكبرى. وسطحها به عواصف وزوابع كهربائية ومغناطيسية شديدة.

الصفحة 297