كتاب ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

الأرض. وفوهات البراكين هائلة العظمة يبلغ قطرها 78 ميلا. ويقولون أن جبال القمر أقدم بكثير من سلاسل الجبال الأرضية بملايين السنين.
ومن ذلك قوله في صفحة 78: واتفق علماء الفلك في العصر الحديث بعد الاكتشافات والبحوث العلمية أن جرم القمر - كالأرض - كان منذ أحقاب طويلة وملايين السنين شديد الحمو والحرارة ثم برد فكانت إضاءته في زمان حموه وزالت لما برد.
ومن ذلك قوله في صفحة 83: إن الخيال لا يمكن أن يتصور أن مرصد كاليفورنيا التقط أخيرا صورة عمرها ستة آلاف مليون سنة. أن علماء الفلك أعلنوا حديثا أن هذه الصورة العجيبة أرسلت من إحدى النجوم واستمرت رحلتها ستة آلاف مليون سنة؛ لتصل إلى الأرض. وحقائق أخرى غريبة اكتشفها الإنسان تؤكد كلها أن الأرض ما هي إلا فقاعة في محيط. حقائق أقل ما توصف به أنها مذهلة مذهلة. ثم ذكر في صفحة 83 وما بعدها إلى آخر صفحة 87 هذيانا كثيرا لبعض الفلكيين من الإفرنج. حاصله أن بعضهم قال: إن الشمس ترسل موجات راديو وأنهم اكتشفوا نجمة جديدة قوية تبعد عن الأرض بمسافة 1500 مليون سنة ضوئية. وأنهم في عام واحد اكتشفوا 35 منها أطلقوا عليها اسم أشباه النجوم. وأن الضوء في انتقاله إلينا من أشباه النجوم يستغرق في الرحلة ستة آلاف مليون سنة. ولذلك فالمنظر الذي نراه اليوم لهذه الأجرام السماوية النائية, هو المنظر الذي كانت عليه منذ ستة آلاف مليون سنة. وفي ذلك الوقت لم تكن الشمس ولا المجموعة الشمسية موجودة بعد, إذ أن عمر الشمس هو خمسة آلاف مليون سنة فقط, كما يقولون - إلا أن قال - وقد خرج العلماء بعد هذا بثلاث نظريات علمية مثيرة. أن هذه

الصفحة 300