كتاب ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

النظريات تقول: إن الكواكب الأخرى مسكونة, وأن سكانها سبقوا أهل الأرض في إطلاق سفن الفضاء وتفجير القنابل الذرية. إن هذه النظرية أشبه بالخيال.
الشمس ليست إلا نجمة من النجوم المتوسطة. والمجموعة التي تنتمي إليها الشمس فيها 100000.000.000 أي: مائة ألف مليون نجمة, وبالكون آلاف الملايين من مثل هذه المجموعات. وبين الرقم المجهول الذي ذكرناه للنجوم توجد عشرة آلاف مليون نجمة تؤلف حولها أسرا؛ كأسرة الشمس أي: توجد عشرة آلاف مليون نجمة تدور حولها الكواكب, ثم ذكر الصواف أنه نقل الهذيان من جريدة المدينة عدد 648 - 604.
ومن ذلك ما نقله في صفحة 93 عن تفسير طنطاوي جوهري أنه قال: كيف تجعل الكواكب التي عدت بمئات الملايين؛ كأنها درر مرصعة في سقفنا - إلى أن قال: فالشمس من تلك الشموس تشرف على سياراتها وعلى أراضيها ثم هي من جهة تجعل زينة في سماء كل شمس وكل أرض وكل سيارة, وكما أن الكواكب مرصعة في سمائنا فإن شمسنا مرصعة في ملايين الآفاق المحيطة بالكرات.
ومن ذلك قوله في صفحة 97 يقول علماء الفلك: إن من النجوم نجوما سوف لا يصل نورها إلى كرتنا الأرضية في أقل من ألف وخمسمائة مليون سنة ضوئية, مع العلم بأن الضوء يسير في الثانية الواحدة ثلاثمائة ألف كيلوا متر. ويصل في سيره إلى القمر في قدر ثانية وثلث الثانية. ولو جرى حول الكرة الأرضية لدار حولها في الثانية الواحدة ثماني مرات. ولو أطلق مدفع فإن قنبلة تجري وتسير نحو سنة ونصف السنة حتى تقطع المسافة التي يقطعها الضوء في ثانية واحدة.

الصفحة 301