كتاب ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق

أقرب مجرة إلى الأرض تلك التي نشاهد جزءا منها كخط أبيض في الليل تمتد مساحتها مائة ألف عام بالنسبة إلى عام الضوء. ونحن سكان الأرض نبتعد عن هذه المجرة مقدار ثلاثين ألف عام من الضوء. ثم إن هذه المجرة جزء لمجرة كبيرة تتضمن سبع عشرة مجرة وتمتد أبعاد هذه المجموعة في مساحة مليوني عام من الضوء. ثم إن هناك حركة أخرى غير هذه الدورات, وهي أن الكون كله يتوسع ويتضخم مثل الكرة في الجوانب الأربعة. والشمس تجري بسرعة هائلة تبلغ اثني عشر ميلا في ثانية نحو الجانب الخارجي لمجرته وتقود كل ما يتبع النظام الشمسي. وكذلك النجوم كلها تتوجه إلى أي جانب بسرعة متزايدة مع متابعة دورانها فمنها ما يبلغ سيره ثمانية أميال في كل ثانية وما يبلغ سيره ثلاثة وثلاثين ميلا في ثانية وأربعة وثمانين ميلا في ثانية. وهكذا نجد النجوم كلها متوجها نحو الأمام.
ومن ذلك أنه ذكر في صفحة 107 آيتين في ذكر السموات السبع ثم قال في صفحة 108: أن التقدم الذي أحرزه العلم الفزيقي, وظهور الكشوف العلمية الحديثة في الفلك قد مكنت العلماء من فهم هذه السموات السبع والأراضي السبع. فقد أثبت العلم بأن الشمس والقمر والنجوم والمذنبات والنيازك والشهب والسدم, إنما هي سموات فوق سموات تتألف منها عوالم الكون. يقول العالم الفلكي "أرثر فندلاي" في كتابه " على حافة العلم الأثيري": إن العلم أثبت أن السموات السبع هي أفضية مناسبة يتبعثر خلالها, ويرتد ضوء الشموس السبع الأثيرية التي تحيط بالشمس الفزيقية من كل جانب. وأكد أن الأراضي السبع هي كرات أثيرية تحيط بالكرة الأرضية وتتخللها.
ومن ذلك قوله في صفحة 114: إن الكثير من شبابنا اليوم في حاجة ماسة

الصفحة 303