كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

570/ 24 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَيَلِى عَلَيْكُمْ أُمَراءُ يَقْطَعُونَ عَلَى مَنَابِرِكُمْ الْحِكْمَةَ فَإِذَا نَزَلُوا أَنْكَرْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، فَخُذوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ وَدَعُوا مَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ".
كر (¬1).
¬__________
= وفى الباب عن أبي سعيد الخدرى مثل حديث أبى هريرة - رضي الله عنه - وفى مجمع الزوائد ج 4/ ص 307، 308 كتاب (النكاح) باب حق الزوج على المرأة - بلفظ: عن عائذ بن عبد الله أبى إدريس الخولانى: أن معاذ قدم اليمن فلقيته امرأة من خولان معها بنون لها أثنا عشر، فتركت أباهم في بيتها وأصغرهم الذى قد افتتنت. فقامت فسلمت على معاذ ورجلان من بيتها ممسكان بضبعيها فقالت: من أرسلك أيها الرجل قال لها معاذ: أرسلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت المرأة: أرسلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلا تخبرنى يا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حق المرء على زوجته؟ قال لها معاذ؟ تتقى الله ما استطاعت وتسمع وتطيع. قالت: أقسمت بالله عليك لتحدثنى ما حق الرجل على زوجته؟ قال لها معاذ: أو ما رضيت أن تسمعى وتطيعى وتتقى الله قالت: بلى ولكن حدثنى ما حق المرء على زوجته فإنى تركت أبا هؤلاء شيخًا كبيرًا في البيت قال لها معاذ: والذى نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين إذا رجعت إليه فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلان قيحًا ودمًا ثم ألقمتيهما فاك لكيما تبلغى حقه ما بلغت ذاك أبدًا.
قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى من رواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر وفيهما ضعف وقد وثقا. اهـ مجمع.
(¬1) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 5/ ص 789 رقم 14394 بلفظ: عن معاذ بن جبل أنه قال: سيلى عليكم أمراء يعظون على منابر الحكمة، فإذا نزلوا أنكرتم أعمالهم فخذوا أحسن ما تسمعون، ودعوا ما أنكرتم من أعمالكم، وعزاه إلى ابن عساكر.
ويشهد له ما ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ج 2/ ص 638 في ترجمة حكيم بن خذام الأزدى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله، فلهم الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر وعليكم الصبر).
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 380.
عن عبد الرحمن بن غنم قال: وقع الطاعون بالشام فخطب الناس عمرو بن العاص فقال: إن هذا الطاعون رجز ففروا منه في الأودية والشعاب، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب، فجاء يجر ثوبه، وعلاه بيده فقال: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم، أو قال ممات الصالحين، فبلغ ذلك معاذًا فقال: اللهم اجعل نصيب آل معاذ الأوفر، فماتت ابنتاه في قبر واحد، وطعن ابنه =

الصفحة 122